عن أبيه عن جده وروى عبد الرزاق في المصنف عن قتادة مرسلاً لا تحلفوا بالطواغيت ولا بآبائكم ولا بالأمانة.
٢٨٣٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا تسموا العنب الكرم إنما الكرم الرجل المسلم) وذلك لأن هذه اللفظة تدل على كثرة الخير والمنافع في المسمى بها والرجل المسلم هو المستحق لذلك دون شجرة العنب وهل المراد النهي عن تخصيص شجرة العنب بهذا الاسم وأن المسلم أولى به منه فلا يمنع من تسمّيه بالكرم كما قال في المسكين والرقوب والمفلس أو المراد أن تسميته بها مع اتخاذ الخمر المحرم منه وصف بالكرم والخير لأصل هذا الشراب الخبيث المحرم وذلك ذريعة الى مدح المحرم وتهييج النفوس إليه محتمل رواه ابن أبي الدنيا عن أبي خيثمة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره.
وقال العراقي: هو متفق عليه من حديث وائل بن حجر.
قلت: وفي رواية لمسلم لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة وفي المتفق عليه من حديث أبي هريرة لا تسموا العنب الكرم ولا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر وعند ابن عساكر بلفظ لا تسموا العنب الكرم فإن الكرم المؤمن وعند أحمد ومسلم لا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإنما الكرم قلب المؤمن وعند أبي داود والبيهقي لا يقولن أحدكم الكرم فإن الكرم الرجل المسلم ولكن قولوا حدائق الأعناب.
٢٨٣٧ - (وقال أبو هريرة) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي ولا يقولن المملوك ربي وربتي ولكن سيدي وسيدتي فكلكم عبيد والرب الله سبحانه وتعالى) قال ابن أبي الدنيا في الصمت حدثنا هاشم بن الوليد حدثنا النضر بن شميل عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يقولن أحدكم عبدي ولا أمتي وليقل فتاي وفتاتي ولا يقل المملوك ربي ولا ربتي