منكراً عليه ترك البكور فقال ما زدت بعد أن سمعت الأذان على أن توضأت وخرجت فقال والوضوء أيضاً وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بالغسل) أورده صاحب القوت هكذا إلاّ أنه لم يقل منكراً عليه ترك البكور فهي زيادة زادها المصنف تفسيراً للحديث وقال بعد قوله وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال غسل الجمعة الحديث وكان يأمر بالغسل اهـ.
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة ولم يسم البخاري عثمان اهـ.
قلت: هو مصرح به في رواية مسلم من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة وقال البخاري في الصحيح حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه بن عمر أن الخطاب بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فناداه عمر أية ساعة هذه قال: إني شغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد أن توضأت فقال والوضوء أيضاً وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بالغسل وأخرجه مالك في الموطأ ومسلم عن يونس ابن يزيد كلاهما عن الزهري وأخرجه الترمذي في الصلاة وقال البخاري أيضاً حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمر رضي الله عنه بينما هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل فقال عمر: لم تحتبسون عن الصلاة فقال الرجل: ما هو إلا أن سمعت النداء توضأت فقال ألم تسمعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل وأخرجه مسلم في الصلاة وأبو داود في الطهارة إلاّ أن لفظ مسلم وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل.
٤٨٢ - (رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل) أخرجه أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وأبو يعلى وابن جرير في تهذيبه وابن خزيمة في صحيحه والطحاوي والبيهقي وابن النجار والطبراني في الكبير والضياء في المختارة كلهم من طريق الحسن عن سمرة بن جندب قال في الإمام من يحمل رواية الحسن عن سمرة على