الكلاعي عن نصيح فساقه وفيه أن ابن عياش رواه عن مطعم وعنبسة وفي سياق ابن أبي الدنيا مطعم عن عنبسة وقال الذهبي في المهذب ركب يجهل ولم تصح له صحبة ونصيح ضعيف اهـ.
وقال المنذري رواه أبي نصيح ثقات وقال الهيثمي بعد ما عزاه للطبراني نصيح العنسي عن ركب لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وقال ابن حبان إن هذا السند لا يعتمد عليه وإن قول ابن عبد البر أنه حسن أراد به الحسن اللغوي أي لفظه حسن وأما الحديث الذي أشار إليه العراقي أنه رواه البزار عن أنس بسند ضعيف فلفظه طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ووسعته السنة ولم يعد عنها إلى البدعة وقد رواه كذلك الديلمي في مسند الفردوس.
٢٥٥٩ - (عن مطرف بن عبد الله) تقدمت ترجمته قريباً (عن أبيه) وهو عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش وهو معاوية بن ركب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحرشي العامري من مسلمة الفتح عداده في أهل البصرة روى له الجماعة سوى البخاري (قال قدمت على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في رهط من بني عامر) بن صعصعة وذلك في عام الفتح (فقالوا أنت والدنا وأنت سيدنا وأنت أفضلنا علينا فضلاً وأطولنا علينا طولاً وأنت الجفنة الغراء وأنت أنت فقال قولوا قولكم ولا يستهوينكم الشيطان) وفي بعض النسخ ولا يستهو منكم الشيطان.
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة بإسناد صحيح بلفظ آخر ورواه ابن أبي الدنيا بلفظ المصنف اهـ.
قلت: قال ابن أبي الدنيا حدثنا خالد بن خداش حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال قدمت فساقه ولفظ أبي داود والنسائي قولوا بعض قولكم ولا يستجر منكم الشيطان وكذلك رواه أحمد والطبراني في الكبير والضياء في المختارة.