الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة قذعة) أي قبيحة (خبيثة فيستلذ بهاكما يستلذ الرفث) وهو الفحش في المنطق أو ما يكنى عنه من ذكر النكاح.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا من حديث شفي بن ماتع واختلف في صحبته فذكره أبو نعيم في الصحابة وذكره البخاري وابن حبان في التابعين والراوي عنه بشير بن أيوب العجلي وثقه ابن حبان وجهله الذهبي اهـ.
قلت: قال ابن أبي الدنيا حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن أيوب بن بشير العجلي عن شفي بن ماتع أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال أربعة يؤذون أهل النار الحديث وفيه فيستلذها ويستلذ الرفث ثم قال حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن وهيب عن ثابت بن ميمون عن شعيب بن أبي سعيد قال يقال من استلذ من الرفث سال فوه قيحاً ودماً يوم القيامة وشفي بن ماتع أبو عثمان الأصبحي مات في خلافة هشام ذكر خليفة بن خياط أنه أرسل حديثاً فظن بعضهم أنه صحابي.
وقد روى له البخاري في خلق أفعال العباد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في كتاب التفسير وأيوب بن بشير العجلي شامي صدوق روى له ابن ماجه في كتاب التفسير وعبارة الذهبي في ديوان الضعفاء أيوب بن بشير شامي مجهول عن تابعي.
٢٥٨٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء).
قال العراقي: رواه الترمذي بإسناد صحيح من حديث ابن مسعود وقال حسن غريب والحاكم وصححه وروى موقوفاً قال الدارقطني في العلل والموقوف أصح اهـ.
قلت: أخرجه الترمذي في البر وإنما قال حسن غريب ولم يصحح لأن فيه