مجلسك نم قرير العين فيبعثه الله يوم القيامة فكأنما كانت رقدة وإذا كان عدوّ الله ونزل به الموت فإذا جلس في قبره يقال له من ربك فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيقال من نبيك فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيقال ما دينك فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين ثم يقال له نم كما ينام المنهوس قيل لأبي هريرة ما المنهوس قال الذي تنهسه الدواب والحيات ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه وأما حديث البراء وتميم الداري فقد تقدم ذكرهما آنفاً وأما حديث عمر بن الخطاب فقال أبو بكر بن أبي داود في كتاب البعث حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي حدثنا مفضل يعني ابن صالح بن جميلة حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي شمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كيف أنت في أربع أذرع في ذراعين ورأيت منكراً ونكيراً قلت يا رسول الله وما منكر ونكير قال فتانا القبر يبحثان الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبارهما كالبرق الخاطف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يطيقوا رفعها هي أيسر عليهما من عصاي هذه فامتحناك فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رماداً قلت يا رسول الله وأنا على حالي هذه قال نعم قلت إذا أكفيكهما وقد رواه كذلك الحاكم في التاريخ والبيهقي في عذاب القبر.
قال السيوطي في أمالي الدرة هذا حديث ضعيف ومفضل أخرج له الترمذي وقال ليس بذلك الحافظ وقال البخاري منكر الحديث وقال ابن حبان يروي المقلوبات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به.
٤٠٦٣ - (عن عطاء بن يسار) الهلالي أبي محمد المدني مولى ميمونة (قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يا عمر كيف بك إذا أنت مت فانطلق بك قومك فقاسوا لك ثلاثة أذرع في ثلاثة أذرع) كذا في النسخ والرواية ثلاثة أذرع وشبراً