١٢٥٧ - (وقال حاتم الأصم): (العبجلة من الشيطان إلا في خمسة فإنها من سنة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إطعام الطعام وتجهيز الميت وتزويج البكر وقضاء الدين والتوبة من الذنب).
رواه أو نعيم في الحلية قال حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت أحمد بن سليمان الكفرساني يقول وجدت في كتابي عن حاتم الأصم قال كان يقال العجلة من الشيطان إلا في خمس إطعام الطعام إذا حضر الضيف وتجهيز الميت إذا مات وتزويج البكر إذا أدركت وقضاء الدين إذا وجب والتوبة من الذنب إذا أذنب اهـ.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث سهل بن سعد الأناة من الله والعجلة من الشيطان وسنده ضعيف وأما الاستثناء فروى أبو داود من حديث سعد بن أبي وقاص التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة وقال الأعمش لا أعلم إلا أنه رفعه وروى المزي في التهذيب في ترجمة محمد بن موسى بن نفيع عن مشيخة من قومه أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال الأناة في كل شيء إلا في ثلاث إذا صيح في خيل الله وإذا نودي بالصلاة وإذا كانت الجنازة الحديث وهذا مرسل وللترمذي من حديث علي ثلاثة لا تؤخرها الصلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم إذا وجدت كفؤا وسنده حسن اهـ.
قلت: حديث سهل بن سعد رواه أيضاً العسكري وغيره من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده وقد تكلم بعضهم في عبد المهيمن وضعفه من قبل حفظه فهذا معنى قول العراقي وسنده ضعيف وأما حديث سعد بن أبي وقاص فرواه أبو داود في الأدب والحاكم في الإيمان والبيهقي في السنن وقال الحاكم صحيح على شرطهما وقال المنذري لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ولم يجزم برفعه وقوله إلا في عمل الآخرة أي فإن المستحسن الجهد فيه لتكثير القربات ورفع الدرجات وأمور الآخرة محمودة العواقب فلا ينبغي التؤدة فيها قيل كان البوشنجي في الخلاء فدعا خادمه فقال انزع قميصي واعطه فلاناً فقال هلا صبرت حتى تخرج قال خطر لي بذله ولا آمن من ينفسي التغير ومن شواهد الباب حديث أنس التأني من الله والعجلة