٣٥٦٧ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - دخلت الجنة فسمعت حركة أمامي فنظرت فإذا بلال ونظرت في أعلاها فإذا فقراء أمتي وأولادهم ونظرت في أسفلها فإذا فيهم من الأغنياء والنساء قليل قلت يا رب ما شأنهم قال أما النساء فأضرهم الأحمران الذهب والحرير) وفي لفظ الزعفران بدل الحرير (وأما الأغنياء فاشتغلوا بطول الحساب وتفقدت أصحابي فلم أر عبد الرحمن بن عوف ثم جاءني بعد ذلك يبكي فقلت ما خلفك عني قال يا رسول الله أما والله ما وصلت إليك حتى لقيت المشيبات) أي الأمور التي تشيب من شدتها (وظننت أني لا أراك فقلت ولم قال كنت أحاسب بمالي).
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث أبي أمامة بسند ضعيف نحوه وقصة بلال في الصحيح من طريق آخر اهـ.
قلت: لفظ الطبراني دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي قلت ما هذه الخشفة فقيل هذا بلال يمشي أمامك ورواه كذلك ابن عدي وابن عساكر وفي رواية لابن عساكر دخلت الجنة فرأيت خشخشة أمامي فقلت من هذا قال أنا بلال قلت بم سبقتني إلى الجنة قال ما أحدثت إلا توضأت وما توضأت إلا رأيت أن لله عليّ ركعتين وقد رواه الروياني كذلك وقد روى ذلك من حديث جابر وابن عباس وسهل بن سعد أما حديث جابر فلفظه دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي قلت ما هذه الخشفة فقيل هذا بلال فقلت طوبى لبلال طوبى لبلال رواه الطيالسي وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر وأما حديث ابن عباس فلفظه دخلت الجنة ليلة أسري بي فسمعت في جانبها وخشاً فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا بلال المؤذن رواه أحمد وأبو يعلى وابن عساكر وأما حديث سهل بن سعد فلفظه دخلت الجنة فإذا حس فنظرت فإذا هو بلال رواه أحمد والطبراني وابن عساكر وروى صاحب الحلية من طريق إسماعيل بن أبي