للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اتخذوا عند الفقراء أيادي فإن لهم دولة يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة نادى مناد سيروا إلى الفقراء فيعتذر إليهم كما يعتذر أحدكم إلى أخيه في الدنيا اهـ.

وفي المقاصد للحافظ السخاوي رواه أبو نعيم في ترجمة وهب بن منبه من الحلية كما عزاه الديلمي ثم العراقي في تخريج الأحياء عن الحسين بن علي ولم أره في النسخة التي عندي وقال شيخنا أنه لا أصل له نعم في الحلية من حديث إبراهيم بن فارس عن وهب من قوله اتخذوا اليد عند المساكين فإن لهم يوم القيامة دولة وفي قضاء الحوائج لأبي النرسي بسند فيه مجاهيل عن أبي عبد الرحمن السلمي التابعي رفعه مرسلاً اتخذوا عند الفقراء أيادي فإن لهم دولة قيل يا رسول الله وما دولتهم قال ينادي مناد يوم القيامة يا معشر الفقراء قوموا فلا يبقى فقير إلا قام حتى إذا اجتمعوا قيل ادخلوا في صفوف أهل القيامة فمن صنع إليكم معروفاً فأوردوه الجنة قال فجعل يجتمع على الرجل كذا وكذا من الناس فيقول له الرجل ألم أكسك فيصدقه فيقول له الآخر ألم أكسك فيصدقه فيقول له الآخر يا فلان ألم أكلم لك قال ولا يزالون يخبرونه بما صنعوا إليه وهو يصدقهم بما صنعوا إليه حتى يذهب بهم جميعاً فيدخلهم الجنة فيقول قوم لم يكونوا يصنعون المعروف يا ليتنا كنا نصنع المعروف حتى ندخل الجنة وبسند واه عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رفعه إن للمساكين دولة قيل يا رسول الله وما دولتهم قال إذا كان يوم القيامة قيل لهم انظروا من أطعمكم في الله تعالى لقمة أو كساكم ثوباً أو سقاكم شربة فأدخلوه الجنة اهـ.

قلت: حديث ابن عباس هذا رواه ابن عدي في الكامل وقال منكر وابن عساكر في التاريخ من طريق ميمون بن مهران وروى ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج والخطيب من حديث أنس إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الجنة وأهل النار صفوفاً فينظر الرجل من صفوف أهل النار إلى الرجل من صفوف أهل الجنة فيقول يا فلان أما تذكر يوم اصطنعت إليك في الدنيا معروفاً فيأخذ بيده فيقول اللهم هذا اصطنع إليّ في الدنيا معروفاً فيقال له خذ بيده فأدخله

<<  <  ج: ص:  >  >>