حتى بلغ يوم يقوم الناس لرب العالمين قال بمقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة وروى الطبراني عن ابن عمرو أنه قال يا رسول الله كم تقام الناس بين يدي رب العالمين يوم القيامة قال ألف سنة لا يؤذن لهم وروى ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن عبد الله بن العيزار قال إن الأقدام في يوم القيامة كمثل النبل في القرن والسعيد من وجد لقدمه موضعاً وروى النقاش من رواية ابن مسعود عن علي بن أبي طالب إن في القيامة لخمسين موقفاً كل موقف منها ألف سنة الحديث، بطوله وفيه عجائب وإسناده مظلم.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٦) لم أجد له إسناداً.
٤٠٨٩ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لما سئل عن طول ذلك اليوم فقال والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا)
قال العراقي: رواه أبو يعلي والبيهقي في الشعب والبعث من حديث أبي سعيد الخدري وفيه ابن لهيعة ورواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث بدل ابن لهيعة رواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث بدل ابن لهيعة وهو حسن ولأبي يعلي من حديث أبي هريرة بإسناد جيد يهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب ورواه البيهقي في الشعب إلا أنه قال أظنه رفعه بلفظ إن الله ليخفف على من يشاء من عباده طول ذلك اليوم كوقت صلاة مفروضة اهـ.
قلت: حديث أبي سعيد رواه أيضاً أحمد وابن جرير وابن حبان والضياء في المختارة بلفظ من صلاة مكتوبة وروى أحمد في الزهد عن القاسم بن أبي بزة عمن سمع عمر يقول يهون ذلك اليوم على المؤمن كتدلي الشمس من الغروب حتى تغرب وروى ابن المنذر عن كعب فأما المؤمن فيهون عليه كالصلاة وروى عبد بن حميد عن قتادة يخفف الله ذلك اليوم ويقصره على المؤمن كمقدار نصف يوم أو كصلاة مكتوبة وروى ابن مردويه عن حذيفة قال يهون ذلك اليوم على المؤمن كقدر الصلاة المكتوبة.
٤٠٩٠ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن لله عز وجل ملكاً بين شطري عينيه) أى طرفيهما (مسيرة مائة عام).