٢١٥٠ - (وما عاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مضجعاً إن فرشوا له اضطجع وإن لم يفرش له اضطجع على الأرض).
قال العراقي: لم أجده بهذا اللفظ والمعروف ما عاب طعاماً ويؤخذ من عموم حديث علي بن أبي طالب ليس بفظ إلى أن قال ولا عياب رواه الترمذي في الشمائل والطبراني وأبو نعيم في دلائل النبوّة وروى ابن أبي عاصم في كتاب السنة من حديث أنس ما عاب على شيئاً قط وفي الصحيحين من حديث ابن عمر اضطجاعه على حصير وللترمذي وصححه من حديث ابن مسعود نام على حصير فقام وقد أثر في جنبه الحديث اهـ.
قلت: وقد رواه الطبراني عنه بأبسط من ذلك وهو أنه دخل عليه في غرفة كأنها بيت حمام أي لشدة حرها وهو نائم على حصير أثر في جنبه فبكى فقال ما يبكيك يا عبد الله قال يا رسول الله كسرى وقيصر ينامون على الديباج والحرير وأنت نائم على هذا الحصير وقد أثر بجنبك فقال فلا تبك يا عبد الله فإن لهم الدنيا ولنا الآخرة وصح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه معه - صلّى الله عليه وسلم - نظير ذلك لكن بزيادة لم يكن عليه غير إزار وأنه كان مضطجعاً على خصفة وإن بعضه لعلى التراب.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٣) لم أجد له إسناداً.
٢١٥١ - أخرج البيهقي في الدلائل من حديث فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو فقلت له أخبرني عن صفة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في التوراة فقال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا وحرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخب بالأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر الحديث وفي لفظ له ولا صخاب في الأسواق وفيه ولكن يعفو ويصفح رواه البخاري عن محمد بن سنان عن فليح ورواه البيهقي نحو ذلك من حديث عبد الله بن سلام وكعب الأحبار وفيه