محببة وإن أحببت أن ترجعي إلى قومك وصلتك قالت بل أرجع إلى قومي فأسلمت وأعطاها النبي - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثة أعبد وجارية ونعماً وشاء وفي مغازي موسى بن عقبة أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لما انصرف من الطائف إلى الجعرانة وفيها سبي هوازن قدمت عليه وفود هوازن مسلمين فيهم ستة نفر من أشرافهم فأسلموا وبايعوا ثم كلموه فقالوا يا رسول الله إن فيمن أصبتم الأمهات والأخوات والعمات والخالات فقال سأطلب لكم وقد وقعت المقاسم وفيه أما الذي لبني هاشم فهو لكم سوف أكلم لكم المسلمين قال ثم تشفع لهم وعند الطبراني في قصة زهير بن صرد لما أنشد تلك الأبيات ثم ساقها وفيها قوله - صلّى الله عليه وسلم - ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش ما كان لنا فهو لله ورسوله وقالت الأنصار كذلك.
١٧٢٣ - (ولربما أتاه) - صلّى الله عليه وسلم - (من يأتيه وهو على وسادة جالس فلا يكون فيها سعة يجلس معهم فينزعها) من تحته (ويضعها تحت الذي يجلس إليه فإن أبى) من جلسوه عليها (عزم عليه حتى يفعل).
قال العراقي: رواه أحمد من حديث ابن عمرو أنه دخل عليه - صلّى الله عليه وسلم - فألقى له وسادة حشوها ليف الحديث وإسناده صحيح وللطبراني من حديث سلمان دخلت على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو متكئ على وسادة فألقاها إليّ وسنده ضعيف قال صاحب الميزان هذا خبر ساقط.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١٦) لم أجد له إسناداً.
١٧٢٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ألا أخبركم بأفضل) أي بدرجة هي أفضل (من درجة الصيام والصلاة والصدقة).
أي المستمرات أو الكثيرات (قالوا بلى) أخبرنا به (قال إصلاح ذات البين) أي إصلاح أحوال البين حتى تعود إلى صحبة وإلفة أو هو إصلاح الفساد والفتنة التي بين المسلمين (وفساد ذات البين هي الحالقة) أي الخصلة التي شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل المزينون الشعر أو المراد المزيلة لمن وقع فيها لما يترتب عليه من الفساد والضغائن.