السني من حديث أنس والطبراني في الكبير من حديث ثوبان وليس فيه رفع البصر إلا أنه بتكرار التشهد ثلاث مرات ورواه البزار من حديث ثوبان وفيه رفع البصر كما تقدمت الإشارة إليه ورواه الخطيب وابن النجار من حديث أنس بمثل حديث ثوبان.
[٣٢١ - (وقال مجاهد)]
ابن أبو الحجاج مولى بن مخزوم عن أبي هريرة وابن عباس وسعد وعن قتادة وابن عون ثقة توفي سنة ١١٤ (من استطاع أن لا يبيت إلاّ طاهراً) أي متوضئاً (ذاكراً) لله تعالى (مستغفراً) من ذنوبه (فليفعل فإن الأرواح تبعث على ما قبضت عليه) وقد جاءت في المبيت طاهراً أحاديث مرفوعة تؤيد هذا الأثر منها ما أخرجه الدارقطني في الأفراد عن أبي هريرة وابن عساكر في تاريخه وابن حبان عن ابن عمر من بات طاهر أبات في شعاره ملك فلا يستغفر ساعة من الليل إلاَّ قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً وعند الطبراني في الأوسط عن أبي أمامة والخطيب في المتفق والمفترق عن عمرو بن عبسة بسند حسن من بات طاهراً لم يتعار ساعة من الليل يسأل الله فيها شيئاً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه وأخرج ابن السنى من حديث أنس من بات على طهارة ثم مات من ليلته مات شهيداً وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث عمرو بن عبسة من بات طاهراً على ذكر الله حتى ترجع إليه روحه لم يسأل الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلاَّ آتاه إياه.
٣٢٢ - (وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدَّهن الشعر)
بتشديد الدال (ويرجله) أي يسرحه (غباً) أي يفعله وقتاً ويتركه وقتاً وأصل الغب ورود الإبل الماء يوماً وتركه يوماً ثم استعمل في المعنى المذكور (ويأمر به ويقول ادهنوا غباً) وأخرج الترمذي في الشمائل بإسناد ضعيف من حديث أنس كان يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته وفيه أيضاً بإسناد حسن من حديث صحابي لم يسم رفعه كان يترجل غبا وأما قوله ادهنوا غباً فقال ابن الصلاح لم أجد له أصلاً وقال النووي غير معروف وعند أبي داود الترمذي والنسائي من حديث