للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسور بن عبد الله بن عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي المدائني سألت أبي عنه فقال الهاشميون لا يعرفونه وهو ضعيف الحديث يحدث بمراسيل لا يوجد لها أصلاً في أحاديث الثقات وقال أحمد بن حنبل أحاديثه موضوعة كان يضع الحديث ويكذب اهـ.

قلت: وفي الديوان للذهبي عبد الله بن مساور تابعي مجهول وأما الراوي عنه خالد بن أبي كريمة فمن رجال النسائي وابن ماجه وثق وقال أبو حاتم ليس بالقوي ثم إنه قد يكون المراد بغرائب العلم الأحاديث الغرائب التي لا خير في روايتها وقد ورد عن جماعة من العلماء كراهية الاشتغال بها وذهاب الأوقات في طلبها فقد أخرج الخطيب في مناقب شرف أصحاب الحديث له من طريق محمد بن جابر عن الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يكرهون غريب الكلام وغريب الحديث وأخرج من طريق بشر بن الوليد قال سمعت أبا يوسف يقول لا تكثروا من الحديث الغريب الذي لا يجيء به الفقهاء وآخر أمر صاحبه أن يقال كذاب وأخرج من طريق المروزي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول تركوا الحديث وأقبلوا على الغرائب ما أقل الفقه فيهم فعلم من ذلك أن السؤال في غرائب الكلام والحديث مذموم والمدار على معرفة رأس العلم الذي هو معرفة الله سبحانه ثم ثم).

[١٧٧ - (نزع القميص المطرز بالعلم) أي المعلم بعلم قال العراقي المعروف نزعه للخميصة المعلمة اهـ.]

قلت: إطلاق القميص على الخميصة مجاز فإن القميص هو الثوب المخيط بكمين غير مفرج يلبس تحت الثياب ولا يكون من الصوف غالباً والخميصة كساء أسود مربع له علمان فإن لم يكن معلماً فليس بخميصة كما قاله الجوهري وكانت من لباس الناس قديماً.

قال العراقي: وحديث الخميصة أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي في الكبرى وابن ماجه من رواية الزهري عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خميصة لها إعلام فنظر إلى إعلامها نظرة فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>