٣٠٥٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا يدخل الجنة) أي مع الداخلين في الرعيل الأول من غير عذاب ولا بأس أو لا يدخلها حتى يعاقب بما اجترحه (بخيل) أي من هو البخل صفة لازمة له وتكرر منه ذلك (ولا خب) بفتح الخاء وبكسرها وهو الخداع الذي يفسد بين المسلمين بالخداع (ولا خائن ولا سيء الملكة) أي التدبير في أمور معاشه ومن ملكت يمينه (وفي رواية ولا جبار وفي رواية ولا منان).
قال العراقي: رواه أحمد والترمذي وحسنه من حديث أبي بكر واللفظ لأحمد دون قوله ولا منان وهي عند الترمذي ولابن ماجة لا يدخل الجنة شيء الملكة انتهى.
قلت: لفظ أحمد فيه زيادة بعد قوله ولا سيء الملكة وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله وفيما بينهم وبين مواليهم وعند أبي داود والطيالسي لا يدخل الجنة خب ولا خائن وروى الخطيب في كتاب البخلاء وابن عساكر في التاريخ بلفظ لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا لئيم ولا منان ولا خائن ولا سيء الملكة وإن أول من يقرع باب الجنة المملوك والمملوكة فاتقوا الله وأحسنوا فيما بينكم وبين الله وفيما بينكم وبين مواليكم وعند أحمد أيضاً لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا منان ولا سيء الملكة وأول من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع الله وأطاع سيده وهذا اللفظ قد رواه أيضاً الخرائطي في مساوي الأخلاق من حديث أنس ولفظ الترمذي من حديث أبي بكر لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان ورواه كذلك أبو يعلى وضعفه المنذري وقد ثبت لفظ ولا منان في أخبار كثيرة عن نافع مولى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كما عند الحسن بن سفيان والطبراني وابن منده وابن عساكر وعن ابن عمر كما عند النسائي وابن جرير وعن أبي سعيد الخدري كما عند أحمد وأبي يعلى والبيهقي وعن أبي زيد الجرمي كما عند الطبراني وعن أبي أمامة