إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه وأخرجه الترمذي والنسائي.
١٧١٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ثلاث من كن فيه فهو منافق).
أي حاله يشبه حال المنافق (وإن صام) الصوم المفروض (وصلى) الصلاة المفروضة وهذا الشرط اعتراض وارد للمبالغة لا يستدعي الجواب ذكره الزمخشري (وذكر ذلك) وهو من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان.
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة وأصله في المتفق عليه اهـ.
قلت: لم يروه البخاري بهذا اللفظ وإنما رواه مسلم ورواه أبو يعلى ورسته في كتاب الإيمان وأبو الشيخ في التوبيخ من حديث أنس بلفظ وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إني مسلم والباقي سواء.
١٧١٧ - (ومنها أن ينصف الناس من نفسه ولا يأتي إليهم إلا بما يحب أن يؤتى إليه قال - صلّى الله عليه وسلم - لا يستكمل العبد الإيمان حتى تكون فيه ثلاث خصال الإنفاق من الإقتار) أي الافتقار أقتر الرجل إذا افتقر فيكون المعنى الإنفاق من العدم وهو مشكل إذ العدم لا ينفق منه ويخرج على وجوه إما أن يكون من بمعنى في والمعنى الإنفاق في حالة الفقر وهو من غاية الكرم أو بمعنى عند أي عند الفقر (والإنصاف من نفسه) أي العدل منها يقال أنصف من نفسه وانتصفت أنا منه (وبذل السلام) أي إعطاؤه وإفشاؤه.
قال العراقي: رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث عمار بن ياسر ووقفه البخاري اهـ.
قلت: لفظ البخاري المعلق في باب السلام من الإسلام وقال عمار ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق