٢٩٧٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله ضرب الدنيا لمطعم ابن آدم مثلاً وضرب مطعم ابن آدم للدنيا مثلاً وإن قزحه وملحه).
قال العراقي: في الشطر الأوّل منه غريب والشطر الأخير هو الذي تقدم من حديث الضحاك بن سفيان إن الله ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلاً للدنيا اهـ.
قلت: ولفظ القوت ورواه يحيى السعدي عن أبيّ بن كعب عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال إن الله ضرب فذكره مثل سياق المصنف وزاد في آخره فانظر ما يخرج من ابن آدم.
٢٩٧٣ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما الدنيا في الآخرة) أي في جنبها وبالإضافة إليها وهو حال عاملها معنى النفي وقد يقدر أي ما قدر الدنيا واعتبارها فهو العامل (إلا كمثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم) أي البحر (فلينظر أحدكم بم يرجع إليه) فإنه لا يجدي لواجديه ولا يضر فقده لفاقديه أخرجه أبو نعيم في الحلية قال أخبرت عن سهل بن السري البخاري وأذن له في الرواية عنه قال حدثنا محمد بن يعلى بن سهل حدثنا النفر بن سلمة حدثنا إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن عياض عن سليمان الشيباني وبيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع قال أبو نعيم وهو غريب من حديث فضيل عن سليمان وصححه ورواه إسماعيل بن زيد حدثنا إبراهيم بن الأشعث حدثنا فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المستورد عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - اهـ.
ورواه الحاكم في المستدرك عن المستورد قال كنا عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فتذاكروا في الدنيا والآخرة فقال بعضهم إنما الدنيا بلاغ للآخرة فيها العمل وقالت طائفة الآخرة فيها الجنة وقالوا ما شاء الله فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما الدنيا في الآخرة إلا كما يمشي أحدكم إلى اليم فأدخل أصبعه فيه فما خرج منه فهو الدنيا قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي.