١٤٥٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله يحب العبد يتخذ المهنة ليستغني بها عن الناس). أي عن سؤالهم والاحتياج إليهم (ويبغض العبد يتعلم العلم يتخذه مهنة) أي لأن العلم من أمور الآخرة فإذا امتهنه ليحصل به دنيا فقد وضع الشيء في غير محله وقد ورد في ذلك وعيد شديد ففي المعجم الكبير للطبراني من حديث الجارود بن المعلى مرفوعاً من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه ومحق ذكره وأثبت اسمه في أهل النار والحديث المذكور هكذا أورده صاحب القوت.
قال العراقي: لم أجده هكذا وروى الديلمي في مسند الفردوس من حديث علي إن الله يحب أن يرى عبده تعبا في طلب الحلال وفيه محمد بن سهل العطار وقال الدارقطني كان يضع الحديث اهـ.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١١) لم أجد له إسناداً.
١٤٥٧ - (وفي الخبر إن الله يحب المؤمن المحترف) أي الذي له صناعة يكتسب منها فإن قعود الرجل فارغاً من غير شغل أو اشتغاله بما لا يعنيه من سفه الرأي وسخافة العقل واستيلاء الغفلة.
قال العراقي: رواه الطبراني وابن عدي من حديث ابن عمر وضعفه اهـ.
قلت: وكذلك رواه الحكيم الترمذي والبيهقي وقال تفرد به أبو الربيع عن عاصم وليسا بالقويين وقال ابن الجوزي حديث لا يصح وقال في الميزان أبو الربيع السمان قال أحمد مضطرب الحديث والنسائي لا يكتب حديثه والدارقطني متروك وقال هيثم كان يكذب ثم أورد له بما أنكر عليه هذا الحديث ونقل الزركشي تضعيفه عن ابن عدي وأقره وقال الحافظ السيوطي في سنده متروك وقال الحافظ السخاوي لكن له شواهد.
قلت: ومنها ما يروى عن أبي هريرة مرفوعاً إن الله تعالى يحب المؤمن المتبذل المحترف الذي لا يبالي ما لبس رواه البيهقي من طريق ابن نهيقي عن عقيل عن يعقوب بن عيينة عن المغيرة بن الأختر عن أبي هريرة قال والصواب عن المغيرة مرسلاً.