قلت: ورواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الزهد والخليلي والرافعي كلهم عن ابن مسعود بلفظ يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر من شاهق إلى شاهق أو من حجر إلى حجر كالثعلب بأشباله وذلك في آخر الزمان إذا لم تنل المعيشة إلا بمعصية الله فإذا كان كذلك حلت العزبة يكون في ذلك الزمان هلاك الرجل على يد أبويه إن كان له أبوان فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته وولده فإن لم تكن له زوجة ولا ولد فعلى يدي الأقارب والجيران يعيرونه بضيق المعيشة ويكلفونه ما لا يطيق حتى يورد نفسه الموارد التي يهلك فيها ورواه الحارث بن أبي أسامة نحوه.
١٢٨٥ - (في الخبر قلة العيال أحد اليسارين وكثرتهم أحد الفقرين) هكذا أورده صاحب القوت إلا أنه قال وقال بعض الحكماء فساقه.
قلت: وقد جاء الشطر الأول مرفوعاً.
قال العراقي: رواه القضاعي في مسند الشهاب من حديث علي والديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد الله بن عمرو بن هلال المزني كلاهما بالشطر الأوّل بسندين ضعيفين اهـ.
قلت: رواه الديلمي من طريق بكر بن عبد الله المزني عن أبيه.
١٢٨٦ - (وإنه تعالى يقول ما تردّدت في شيء كتردّدي في قبض روح عبدي المسلم هو يكره الموت وأنا أكره مساءته ولا بد من الموت).
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة وانفرد به خالد بن مخلد القطواني وهو متكلم فيه اهـ.
قلت: ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن عثمان بن كرته حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة رفعه إن الله تعالى قال من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ثم ساق الحديث وفي آخره وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن