الناس) أخرجه الأئمة الستة في كتبهم سوى أبي داود من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء النهار ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار رواه كذلك أحمد وابن حبان وقد روى من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود عن الزهري باللفظ السابق ورواه أحمد والشيخان وابن ماجة وابن حبان من حديث ابن مسعود بنحوه ورواه أيضاً أحمد والبخاري من حديث أبي هريرة بنحوه وروى أبو يعلى والضياء من حديث أبي سعيد بنحوه ورواه محمد بن نصر في كتاب الصلاة له من حديث ابن عمرو بنحوه وقد ذكر تفصيل ذلك في كتاب العلم.
٢٩٢٨ - (قال مثل هذه الأمة مثل أربعة رجل أتاه الله مالاً وعلماً فهو يعمل بعلمه في ماله) ينفقه في حقه (ورجل أتاه الله علماً ولم يؤته مالاً فيقول رب لو أن لي مالاً كنت أعمل فيه بمثل عمله فهماً في الأجر سواء) قال المصنف (وهذا منه حب لأن يكون له مثل ما كان له من غير حب زوال النعمة عنه) ثم رجع إلى بقيته فقال (قال) الراوي (ورجل أتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو ينفقه في معاصي الله) وفي رواية فهو يتخبط في ماله ينفقه في غير حقه (ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً فيقول لو أن لي مال فلان كنت أعمل بمثل عمله فهماً في الوزر سواء).
قال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن صحيح انتهى.
قلت: ورواه كذلك أحمد وهناد والطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب.
٢٩٢٩ - (قال ابن إسحاق في السيرة أن قائل ذلك الوليد بن المغيرة أينزل على محمد وأترك وأنا كبير قريش ويترك أبو مسعود