والتفرج (وأغنياؤهم للتجارة وفقراؤهم للمسألة وقراؤهم للسمعة) هكذا هو في القوت
وقال العراقي: رواه الخطيب من حديث أنس بإسناد مجهول وليس فيه ذكر السلاطين ورواه أبو عثمان الصابوني في كتاب المائتين فقال تحج أغنياء أمتي للنزهة وأوساطهم للتجارة وفقراؤهم للمسألة وقراؤهم للرياء والسمعة اهـ.
قلت: وهكذا أخرجه ابن الجوزي في مثير العزم بلفظ يأتي على الناس زمان فساقه والديلمي في مسند الفردوس وأما الذي في المائتين للصابوني قال أخبرنا أبو سور الرستمي أنبأنا أبو نصر المطري حدثما أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى الخالدي حدثنا أبو الليث نصر بن خلف بن سيار حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الهيثم الضرير المعلم حدثنا أبو زكريا يحيى بن نصر حدثنا علي بن إبراهيم عن ميسرة بن عبد الله الشتري عن موسى بن جابان عن أنس قال لما حج النبي - صلّى الله عليه وسلم - حجة الوداع أخذ بحلقة باب الكعبة ثم قال يا أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا فإني مخبركم باقتراب الساعة إلاَّ من اقتراب الساعة إقامة الصلاة فساق الحديث بطوله وأورده أيضاً من طريق سليمان بن أرقم عن الحسن عن أنس ومن طريق جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس ودخل حديث بعضهم في بعض اختلفت ألفاظهم والمعنى واحد ومتن الحديث بطوله لإبراهيم بن الهيثم الضرير وفي كل مرة يقول سليمان وإن هذا لكائن في أمتك يا نبي الله ويقول - صلّى الله عليه وسلم - أي والذي نفسي بيده عندها يكون كذا وكذا وقد رأيت الحافظ العراقي اختصر المائتين في نحو عشر ورقات فذكر هذا الحديث فيما رأيته بخطه وقال أبو عثمان الصابوني بعد أن أورد هذا الحديث هذا حديث غريب لم أكتبه إلاَّ من هذا الطريق عن هذا الشيخ والله أعلم.
٧٧٨ - (قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يدخل الله سبحانه بالحجة الواحدة ثلاثة الجنة الموصي بها والمنفذ لها ومن حج عن أخيه)
قال العراقي: رواه البيهقي من حديث جابر بسند ضعيف.
٧٧٩ - وفي الخبر مثل الذي يغزو في سبيل الله عز وجل ويأخذ أجراً