تموت ولسانك رطب من ذكر الله وروى ذلك أيضاً من حديث عبد الله بن بسر المازني مرفوعاً أخرجه الديلمي في مسند الفردوس وإسناده جيد وروى أيضاً من حديث معاذ بن جبل وذكر المصنف في آداب الصحبة حديثاً متنه إذا أراد الله بعبد خيراً جعل له أخاً صالحاً أن نسى ذكره وإن ذكر أعانه وسيأتي ذلك في بابه وروى الثعلبي بإسناده عن الشعبي إنما العالم من يخشى الله وروى البزار من رواية جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن أبير عن ابن عباس قال قال رجل يا رسول الله من أولياء الله قال الذين إذا رؤا ذكر الله عز وجل وروى البزار أيضاً من حديث معاذ قال قلت يا رسول الله أي الناس شر فقال اللهم غفراً سل عن الخير ولا تسأل عن الشر شرار الناس شرار العلماء وإسناده ضعيف وروى الدارمي في مسنده من رواية الأحوص بن حكيم عن أبيه مرسلاً وقد تقدم في الباب الثالث قلت هذا الحديث بطوله أورده صاحب القوت وإياه تبع المصنف ولفظه وقد روينا حديثاً حسناً مقطوعاً عن سفيان عن مالك بن مغول قال قيل يا رسول الله فساقه وفيه وصاحب أن سكت بدل نسيت والباقى سواء.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٠) لم أجد له إسناداً.
٢٠٠ - (قال - صلى الله عليه وسلم - إن أكثر الناس أماناً)
وفي نسخة أمنا (يوم القيامة أكثرهم فكراً في الدنيا وأكثر الناس ضحكاً في الآخرة أكثرهم بكاء في الدنيا وأشد الناس فرحاً في الآخرة أطولهم حزناً في الدنيا) أورده صاحب القوت عن عامر بن عبد الله المقبري وكان من أقران الحسن سمعت مشيختنا فيما يروون عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول إن أصفى الناس إيماناً يوم القيامة أكثرهم فكرة في الدنيا وأكثر الناس ضحكاً في الجنة والباقي سواء
قال العراقي: لم أجد له أصلاً بجملته في الأحاديث المرفوعة ولأول الجملة شاهد في صحيح ابن حبان من حديث أبي هريرة رفعه فيما يروى عن ربه جل وعلا وعزتى لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة وللجملة الأخيره من رواية مالك بن دينار قال رأيت الحسن في منامي مشرق اللون وفي آخرة أطول الناس حزناً