حساب عليهم ولا عقاب كما يشير إليه قوله (وصنف عليهم الثواب والعقاب) أي مكلفون ولهم وعليهم (وخلق الله الإنس ثلاثة أصناف فصنف كالبهائم كما قال الله تعالى لهم قلوب لا يعقلون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل وصنف أجسامهم أجسام بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين) أي مثلها في الخبث والشر (وصنف في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله) يعني في ظل عرشه فلا يصيبهم وهج الحر في ذلك الموقف الأعظم حين يصيب الناس ويلجمهم العرق إلجاماً.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن حبان في الضعفاء في ترجمة يزيد بن سنان وضعفه وللحاكم نحوه مختصراً في الجن فقط الجن ثلاثة أصناف من حديث أبي ثعلبة الخشني وقال صحيح الإسناد اهـ.
قلت: وكذلك رواه الحكيم في النوادر وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه في التفسير والديلمي في مسند الفردوس ويزيد بن سنان الرهاوي أحد رواته ضعفه ابن معين وغيره وترجمه النسائي ثم ساق له في الميزان مناكير هذا منها وأما حديث أبي ثعلبة الخشني فرواه كذلك الطبراني في الكبير والبيهقي في الأسماء والصفات وأبو نعيم في الحلية والديلمي في مسند الفردوس ولفظهم جميعاً الجن ثلاثة أصناف فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون قال الحكيم الترمذي والصنف الثاني هم الذين ورد النهي عن قتلهم وهم ذوات البيوت فإن تلك في صور الحيات وهم من الجن وهم سكان البيوت.
٢٤٠٦ - (ما رأى النبي - صلّى الله عليه وسلم - جبريل عليه السلام في صورته) الحقيقة (إلا مرتين وذلك أنه سأله أن يريه نفسده على صورته فواعده بالبقيع وظهر له فسد الأفق من المشرق إلى المغرب ورآه أخرى على صورته ليلة المعراج عند سدرة المنتهي).