دخلته الصنعة وقال ابن سيده هي ما عولج من الطعام بحلو وقد تطلق على الفاكهة وقال الثعالبي في فقه اللغة إن حلواءه - صلّى الله عليه وسلم - التي كان يحبها هي المجيع وهي تمر يعجن بلبن وقال الخطابي لم تكن محبته - صلّى الله عليه وسلم - للحلواء على معنى كثرة التشهي لها وشدة نزع النفس وإنما كان ينال منها إذا حضرت نيلاً صالحاً فيعلم بذلك أنها تعجبه.
٢١١٠ - (وإن وجد لبناً دون خبز اكتفى به) وروى الشيخان من حديث ابن عباس أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - شرب لبناً فدعا بماء فمضمض.
٢١١١ - (وإن وجد بطيخاً أو رطباً أكله) روى الحاكم من حديث أنس قال كان يأكل الرطب ويلقى النوى في الطبق وروى النسائي من حديث عائشة قالت كان يأكل الرطب بالبطيخ وإسناده صحيح ولفظ الترمذي كان يأكل البطيخ بالرطب وهكذا رواه ابن ماجه من حديث سهل بن سعد والطبراني من حديث عبد الله بن جعفر وزاد أبو داود والبيهقي في حديث عائشة ويقول يكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا وروى الطبراني في الأوسط والحاكم وأبو نعيم في الطب من حديث أنس قال كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فياكل الرطب بالبطيخ وكانا أحب الفاكهة إليه.
[٢١١٢ - كان (منديله باطن قدمه).]
قال العراقي: لا أعرفه من فعله وإنما المعروف فيه ما رواه ابن ماجه من حديث جابر كنا زمن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قليلا ما نجد الطعام فإذا وجدناه لم تكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وقد تقدم في الطهارة.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٢) لم أجد له إسناداً.
٢١١٣ - كان (يجيب الوليمة) وهي طعام العرس وتقدم قوله لو دعيت إلى كراع لأجبت وفي الأوسط للطبراني من حديث ابن عباس إن كان الرجل من أهل العوالي ليدعو رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بنصف الليل على خبز الشعير فيجيب وإسناده ضعيف وقد تقدم قريباً.