٥٩٢ - (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا خرجت) أي أردت الخروج (من منزلك) وفي رواية من بيتك (فصل) ندباً (ركعتين) أي خفيفتين ويحصل الفضل بفرض أو راتبة نويت أولاً ثم ذكر حكمة ذلك وأظهرها في غالب العلة فقال (تمنعانك) أي تحولان بينك وبين (مخرج السوء وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء)
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من رواية معاذ بن فضالة الزهراني عن يحيى بن أيوب عن بكر بن عمرو عن صفوان بن سليم قال بكر حسبته عن أبي سلمة عن أبي هريرة فذكره اهـ
قلت: ورواه البزار كذلك من هذه الطريق إلا أنه قدم الجملة الأخيرة وقال لا نعلمه روي عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله موثقون قال السيوطي ووجدت له شاهد قال سعيد بن منصور في سننه حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عثمان بن أبي سودة أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال صلاة الأوّابين وصلاة الأبرار ركعتان إذا دخلت بيتك وركعتان إذا خرجت وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا أبو بكر بن أبي داود وحدثنا علي بن خشرم حدثنا عيسى بن يونس عن رجل عن عثمان بن أبي سودة قال كان يقال صلاة الأوّابين ركعتان حين يخرج من بيته وركعتان حين يدخل وعثمان تابعي ثقة اهـ وقال الحافظ ابن حجر هو أي حديث البزار حديث حسن ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح وبه يعرف استرواح ابن الجوزي في الحكم عليه بوضعه ثم
قال العراقي: وروى الخرائطي في مكارم الأخلاق وابن عدي في الكامل من حديث أبي هريرة إذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين فإن الله جاعل له من ركعتيه خيراً قال ابن عدي وهو بهذا الإسناد منكر وقال البخاري لا أصل له اهـ
قلت: وأخرجه أيضاً العقيلي والبيهقي وقال أنكره البخاري بهذا الإسناد لكن له شاهد يعني به حديث بكر عن صفوان المتقدم بذكره والمراد بالبيت