والسماء الدنيا خمسمائة عام وكثفها مثل ذلك وكثف الثانية مثل ذلك وما بين كل أرض مثل ذلك إلى أن قال ثم ما بين السماء السابعة إلى العرش مثل لك هذا حديث رجاله ثقات أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي معاوية عن الأعمش به قال البزار ولا نعلمه عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد وأبو نصر أحسبه حميد بن هلال ولم يسمع من أبي ذر انتهى.
قلت: وقيل مجذر بن شيبة وقيل لا يعرف وهو من رجال النسائي وروى أحمد والترمذي وقال غريب والنسائي وابن ماجة وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والضياء في المختارة من حديث أبي سعيد في تفسير قوله تعالى وفرش مرفوعة والذي نفس محمد بيده أن ارتفاعها كما بين السماء والأرض وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة عام وروي أحمد في مسنده من حديث العباس رضي الله عنه هل تدرون كم بين السماء والأرض قلنا الله ورسوله أعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء خمسمائة سنة الحديث.
[٣٨٨٩ - (فصل).]
في ذكر ما ورد في الأخبار من ذكر ملائكة الملكوت الأعلى روى ابن مردويه من حديث ابن عباس أطت السماء ويحق لها أن تئط والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر إلا وفيه جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده وروى أبو داود وابن ماجه من حديث عباس بن عبد المطلب فوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين السماء إلى السماء ثم فوق ذلك ثمانية أو عال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهم العرش من أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء فوق ذلك وروي أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الشعب والخطيب وابن عساكر من حديث رجل من الصحابة أن لله ملائكة ترعد فرائصهم من