للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: روى أحمد ومسلم من حديث سعد بن أبي وقاص إن الله يحب العبد التقي الغني الحفي وروى ابن ماجة من حديث عمران إن الله يحب عبده المؤمن الغني المتعفف وروى أحمد من حديث أسامة ابن زيد أن الله يبغض الفاحش المتفحش وروى أبو نعيم في الحلية من حديث أبي هريرة إن الله يبغض السائل الملحف.

٢٨٨٤ - (قال ابن عباس) رضي الله عنهما (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاث) خصال (من لم تكن فيه) خصلة واحدة منهن (فلا تعتدن) أي لا تعتبرن (بشيء من عمله تقوى) أي كف عن المحارم والشبهات (تحتجزه عن معاصي الله) ومحارمه (وحلم يكف به أذى السفيه) فلا يرد عليه بمثل صنعه بل بالعفو والصفح واحتمال الأذى ونحو ذلك (وخلق) بضم اللام (يعيش به في الناس) بأن تكون عنده ملكة يقتدر بها على مداراتهم ومسالمتهم ليسلم من شرهم.

قال العراقي: رواه أبو نعيم في كتاب الإيجاز بإسناد ضعيف والطبراني من حديث أم سلمة لجع بإسناد لين وقد تقدم في آداب الصحبة.

قلت: ورواه البزار من حديث أنس بلفظ ثلاث من كن فيه فقد استوجب الثواب واستكمل الإيمان خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن محارم الله تعالى وحلم يرده عن جهل الجاهل وفيه عبد الله بن سليمان تكلم فيه وأخرجه البيهقي من حديث الحسن مرسلاً بلفظ ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن كان الكلب خيراً منه ورع يحجزه عن محارم الله عز وجل أو حلم يرد به جهل جاهل أوحسن خلق يعيش به في الناس.

٢٨٨٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا اجتمع الخلائق يوم القيامة) وفي نسخة إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة (نادى مناد) من بطنان العرش (أين أهل الفضل فيقوم ناس وهم يسير) أي قليل (فينطلقون سراعاً إلى الجنة) أي مسرعين إليها (فتلقاهم الملائكة فيقولون) لهم (إنا

<<  <  ج: ص:  >  >>