وخالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية بل بينهما قال الحافظ كأنه يشير إلى ما رواه إسماعيل بن علية فقال عن خالد الحذاء عن رجل عن أبي العالية عن عائشة وخفيت علته على الترمذي فصححه واغتر ابن حبان بظاهره فأخرجه في صحيحه عن ابن خزيمة وتبعه الحاكم في تصحيحه وكأنهما لم يستحضرا كلام إمامهما فيه وذكر الدارقطني الاختلاف فيه وقال الصواب رواية إسماعيل وأخرجه من طريق محمد بن المثنى عن عبد الوهاب الثقفي فذكر الحديث بتمامه سنداً ومتناً وقال بعد قوله فتبارك الله أحسن الخالقين وأخرجه من طريق أخرى عن محمد بن المثنى بدون هذه الزيادة.
١٠٤٥ - (اللهم سجد لك سوادي) أي شخصي (وخيالي) وفي رواية تقديم خيالي على سوادي (وبك آمن فؤادي) وفي رواية وآمن بك فؤادي (أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي وفي رواية الاقتصار على قوله أبوء بنعمتك علي (هذا ما جنيت على نفسي) وفي رواية هذه يدي وما جنيت على نفسي (فاغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
قال العراقي: رواه الحاكم من حديث ابن مسعود وقال صحيح الإسناد وليس كما قال بل هو ضعيف اهـ.
قلت: لفظ الحاكم في المستدرك كما ساقه المصنف إلا أنه لم يذكر وأبوء بذنبي وبعده عنده وهذا ما جنيت على نفسي يا عظيم يا عظيم أغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب العظيمة إلا الرب العظيم وأخرجه البزار من حديثه أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - في قال في سجوده فذكره وله شاهد من حديث عائشة أخرجه أبو يعلى من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عنها قالت فقدت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك فساقه وزاد في آخره سجد لك سوادي وآمن بك فؤادي وسنده ضعيف وعطاء هو الخراساني لم يدرك عائشة.
[١٠٤٦ - (تقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات).]
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن مسعود