النبي - صلّى الله عليه وسلم - دين على رجل من المشركين فأتاه يتقاضاه فقال ألست مع هذا الرجل قال نعم قال يزعم أن لكم فيه جنة وناراً وأموالاً وبنين قال بلى قال اذهب فلست أقاضيك وأنزلت الآية أفرأيت الذي كفر بآياتنا إلى قوله ويأتينا فردا.
[٣٢٦٤ - (إن الله يحمي عبده من الدنيا وهو يحبه كما يحمي أحدكم مريضه الطعام والشراب وهو يحبه هكذا ورد في الأخبار).]
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه من حديث قتادة بن النعمان اهـ.
قلت: وروي ذلك أيضاً من حديث محمود بن لبيد وأبي سعيد وأنس وحذيفة بلفظ حديث محمود بن لبيد إن الله يحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه هكذا رواه ابن عساكر ورواه أحمد إلا أنه قال من الدنيا ورواه الحاكم بهذا اللفظ من حديث أبي سعيد ولفظ حديث أنس إن الله تعالى لحمي المؤمن من الدنيا نظراً وشفقة عليه كما يحمي المريض أهله من الطعام رواه الديلمي ولفظ حديث حذيفة إن الله تعالى يحمي عبده المؤمن كما يحمي الراعي الشفيق غنمه من مواقع الهلكة رواه أبو الشيخ في الثواب وفي رواية له بلفظ إن الله يتعاهد عبده بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بالخير وإن الله ليحمي عبده من الدنيا كما يحمي المريض أهله الطعام وقد رواه أيضاً الروياني والحسن بن سفيان وابن عساكر وابن النجار وروى ابن النجار من حديث أنس أوحى الله إلى موسى بن عمران عليه السلام يا موسى إن من عبادي من لو سألني الجنة بحذافيرها لأعطيته ولو سألني علاقة سوط لم أعطه ليس ذلك من هوان له عليّ ولكن أريد أن أدخر له في الآخرة من كرامتي وأحميه من الدنيا كما يحمي الراعي غنمه من مراعي السوء.