للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو به بل رجع الخبر إلى فليح كما قال الترمذي.

٣٦٩٩ - (روي في الحديث) المروي (من طريق أهل البيت أنه - صلّى الله عليه وسلم - كان يكتحل كل ليلة ويحتجم كل شهر ويشرب الدواء كل سنة) هكذا هو في القوت.

وقال العراقي: رواه ابن عدي من حديث عائشة وقال إنه منكر وفيه سيف بن محمد كذبه آحمد بن حنبل ويحيى بن معين انتهى.

قلت: وبخط الحافظ ابن حجر لأبي نعيم في الطب عن عبد الرحمن بن غنم مثله وفيه الواقدي انتهى.

وإنما خص الليل بالاكتحال لأنه في النوم يتمكن الكحل في طبقات العين ويظهر تأثيره فيها وشربه - صلّى الله عليه وسلم - الدواء كل سنة كان لغير علة فإن عرض له ما يوجب شربه في اثناء السنة شربه أيضاً.

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٧٤) لم أجد له إسناداً.

٣٧٠٠ - (وتداوى - صلّى الله عليه وسلم - غير مرة من العقرب وغيرها) ولفظ القوت وقد تداوى في غير خبر من العقرب وغيرها.

وقال العراقي: رواه الطبراني بإسناد حسن من حديث جبلة بن الأزرق أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لدغته عقرب فغشي عليه فرماه الناس الحديث وله في الأوسط من رواية سعيد بن ميسرة وهو ضعيف عن أنس إن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى تقمح كفاً من شونيز وشرب عليه ماء وعسلاً ولأبي يعلى والطبراني من حديث عبد الله بن جعفر أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - احتجم بعدما وسم وفيه جابر الجعفي ضعفه الجمهور انتهى.

قلت: حديث جبلة بن الأزرق رواه أيضاً البخاري في تاريخه وابن السكن والبغوي كلهم من طريق معاوية بن صالح عن صالح بن راشد بن سعد بن جبلة بن الأزرق وكانت له صحبة قام - صلّى الله عليه وسلم - إلى جانب جدار كثير الأحجرة أما ظهراً أوعصراً فلما جلس لدغته عقرب فغشي عليه فرقاه الناس فأفاق فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>