١٧٨١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه) في الدين بأن يرد عنه من أذاه وعابه (إلا كان حقاً على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة) جزاء بما فعل.
قال العراقي: رواه أحمد من حديث أسماء بنت يزيد بنحوه وهو عند الخرائطي في مكارم الأخلاق والطبراني بهذا اللفظ عن أبي الدرداء وفيهما شهر ابن حوشب اهـ.
قلت: حديث أسماء رواه أيضاً ابن أبي الدنيا ولفظه من رد عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار وروى حديث أبي الدرداء بألفاظ أخر منها من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة هكذا رواه أحمد والترمذي وقال حسن وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة والطبراني في الكبير وإنما اقتصر الترمذي على قوله حسن ولم يقل صحيح لأن فيه مرزوقاً التيمي والد يحيى مجهول الحال ومنها من رد عن عرض أخيه كان حقاً على الله أن يرد عن عرضه يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير والخرائطي ومنها من رد عن عرض أخيه كان حقاً على الله أن يرد عن عرضه يوم القيامة رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة.
١٧٨٢ - (عن أنس) رضي الله عنه (أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال من ذكر عنده أخوه المسلم وهو يستطيع نصره). على من ذكره بسوء (فلم ينصره ولو بكلمة أذله الله عز وجل). كذا في نسخة العراقي وفي لفظ أدركه الله بها (في الدنيا والآخرة ومن ذكر عنده أخوه المسلم فنصره نصره الله تعالى بها في الدنيا والآخرة).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصراً على الجملة الأولى وإسناده ضعيف اهـ.
قلت: ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق بتمامه ولفظه أدركه الله بدل أذله ورواه أيضاً من حديث عمران بن حصين بلفظ من ذكر عنده أخوه المسلم