حديث لا يصح مرفوعاً وإنما الصحيح فيه أنه من قول أبي الدرداء ثم ساق من طريق معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الدرداء من قوله مثل سياق الحلية وقال أبو داود حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الدرداء قال لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوهاً كثيرة قال أبو داود حدثنا محمد بن عبيد عن حماد بن زيد
قلت: لأيوب أرأيت قوله حتى ترى للقرآن وجوهاً كثيرة فسكت يتفكر قلت: أهو أن يرى له وجوهاً فيهاب الإقدام عليه فقال هذا هو وهذا هو أخرجه ابن عساكر كذلك وأخرج أبو سعد من طريق عكرمة قال ابن عباس عن علي بن أبي طالب أرسله إلى الخوارج فقال اذهب إليهم فخاصمهم ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة فجاءهم بالسنن فلم يبق بأيديهم حجة.
٨٥٨ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اقرأوا القرآن والتمسوا غرائبه)
هكذا هو في القوت والمعنى دوموا على قرائته والتمسوا معانيه الغريبة بالاستنباط والفهم
قال العراقي: رواه ابن أبي شيبة في المصنف وأبو يعلى الموصلي والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة بلفظ اعربوا وسنده ضعيف اهـ
قلت: ورواه الحاكم كذلك وقال صحيح عند جماعة وقد رد عليه الذهبي في التلخيص فقال مجمع على ضعفه وقال الهيثمي: فيه متروك وقال الصدر المناوي فيه ضعيفان.
٨٥٩ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - في حديث علي رضي الله عنه والذي نفسي بيده) ولفظ القوت والذي بعثني بالحق نبيا (لتفترقن أمتي عن أصل دينها وجماعتها على اثنتين وسبعين فرقة كلها ضالة مضلة يدعون إلى النار فإذا كان ذلك فعليكم بكتاب الله تعالى فإن فيه نبأ ما كان قبلكم وبيان) وفي القوت نبأ (ما يأتي بعدكم وحكم ما بينكم من خالفه من الجبابرة قصمه الله تعالى ومن