والحاكم في التاريخ وقال ابن القيم وذكر ابن عبد البر عن معاذ مرفوعاً لأن تغدو فتعلم بابا من أبواب العلم خير لك من أن تصلي مائة ركعة وهذا لا يثبت رفعه ولكن المصنف تابع في أكثر ما يورده من الأحاديث صاحب القوت فإنه هكذا أخرجه في كتابه فقال وقد روينا حديث أبي ذر فذكره وفي كتاب الإيمان من موضوعات السيوطي قال الذهبي في الميزان الجويباري ممن يضرب به المثل بكذبه ومن طاماته عن إسحاق بن نجيج الكذاب عن هشام بن حسان عن رجاله حضور مجلس علم خير من حضور ألف جنازة ومن ألف ركعة ومن ألف حجة ومن ألف غزوة اهـ.
قلت: وأخرجه سعيد بن منصور في سننه وابن أبي داود في المصاحف وأبو طالب المكي في القوت من طريق عون بن موسى عن معاوية بن قرة قال سألت الحسن أعود مريضاً أحب إليك أو أجلس إلى قاص فقال عد مريضك.
قلت: أشيع جنازة أحب إليك أو أجلس إلى قاص فقال شيع جنازتك. قلت: وإن استعان بي رجل على حاجة أعينه أو أجلس إلى قاص قال اذهب إلى حاجتك حتى جعله خيراً من مجالس الفراغ قال صاحب القوت فلو كانت مجالس الذكر عندهم هي مجالس القصاص وكان القصص هو الذكر لما وسع الحسن أن يثبط عنه ولا يؤثر عليه كثيراً من الأعمال لأن الذاكرين لله تعالى في أرفع مقام وحضور مجالس الذكر من مزيد الإيمان.
[١٠٦ - (قال - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن رواحة).]
ابن ثعلبة الأنصاري من بني الحرث بن الخزرج أبو محمد الأمير بدري نقيب استشهد بمؤتة روى عنه أنس ابن مالك وابن عباس وأرسل عنه جماعة (في سجع) ونص القوت حين سجع فوالى (بين ثلاث كلمات) أي تابع بينها (إياك والسجع يا ابن رواحة).
قال العراقي: لم أجده مرفوعاً ولأحمد وأبي يعلى وابن السنى وأبي نعيم في كتابيهما رياضة المتعلمين بإسناد صحيح من رواية الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لكاتب إياك والسجع فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كانوا لا يسجعون زاد ابن السنى بعد قولها إياك والسجع لا تسجع ورواه ابن