وروى ابن عبد البر في كتاب العلم عن أنس خير دينكم أيسره وخير الصلاة الفقه وقد تقدم الكلام عليه في الصلاة.
١١٣٨ - (قيل إن فلاناً يصلي فلا ينام ويصوم فلا يفطر فقال - صلّى الله عليه وسلم - لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر هذه سنتي فمن رغب عنها فليس مني).
كذا في القوت بلفظ فلان يصلي الليل لا ينام ويصوم النهار لا يفطر والباقي سواء.
قال العراقي: رواه النسائي من حديث عبد الله بن عمرو دون قوله هذه سنتي الخ وهذه الزيادة لابن خزيمة من رغب عن سنتي فليس مني وهي متفق عليها من حديث أنس اهـ.
١١٣٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا تشادوا هذا الدين فإنه متين من يشاده يغلبه ولا تبغض إليك عبادة الله عز وجل).
هكذا هو في القوت إلا أنه قال ولا تبغض إلى نفسك والباقي سواء وهما حديثان فروى البخاري من حديث أبي هريرة لن يشاد هذا الدين أحد الأغلبه فسددوا وقاربوا وروى البيهقي من حديث جابر إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله.
قال العراقي: لا يصح إسناده.
قلت: رواه البيهقي من طرق وفيه اضطراب روى موصولاً ومرسلاً ومرفوعاً وموقوفاً واضطرب في الصحابي أهو جابر أو عائشة أو عمر ورجح البخاري في التاريخ إرساله وروى البزار في مسنده من حديث جابر بلفظ إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق فإن المنبث لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى وفي سنده متروك وروى أحمد من حديث أنس إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق وإلا يغال الدخول في الشيء والمعنى لا تحملوا أنفسكم ما لا تطيقون فتعجزوا وتتركوا العمل.