قال اغدوا فإنا رائحون موعظة بليغة وغفلة سريعة يذهب الأوّل والآخر لا عقل له) هذا القول روي عن أبي هريرة كما ذكر قبل هذا وعن أبي الدرداء أيضاً رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا أبو الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل أن أبا الدرداء كان إذا رأى جنازة قال اغدوا فإنا رائحون أو روحوا فإنا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظاً يذهب بالأوّل فالأوّل ويبقى الأخير لا حلم له ورواه صاحب كتاب المتفجعين فقال حدثنا محمد بن جبلة حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل عن شرحبيل بن مسلم عن أبي الدرداء أنه كان إذا رأى جنازة قال روحي فإنا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظاً يذهب الأوّل ويبقى الآخر لا فكرة له ولا حلم.
٤٠١٨ - (قال الضحاك) بن مزاحم الهلالي أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني المفسر صدوق كثير الإرسال مات بعد المائة روى له الأربعة (قال رجل يا رسول الله من أزهد الناس قال من لم ينس القبر والبلى وترك فضل زينة الدنيا وآثر ما يبقى على ما يفنى ومن لم يعد غداً من أيامه وعد نفسه من أهل القبور) رواه البيهقي في الشعب عن الضحاك مرسلاً وقد تقدم في كتاب الزهد والفقر.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الضحاك بن مزاحم قال أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - رجل فقال فساقه وفيه وترك أفضل زينة الدنيا وفيه وعد نفسه من الموتى.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٣) لم أجد له إسناداً.
٤٠١٩ - (وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرجنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى المقابر فجلس إلى قبر وكنت أدنى القوم منه