[١٧٣٧ - (يقول إن الله تعالى ليدني) أي ليقرب (منه المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس فيقول له أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا)]
يعدد الذنوب عليه (فيقول نعم يا رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك قال له يا عبدي إني لم أسترها عليك في الدنيا إلاَّ وأنا أريد أن أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته وأما الكافرون والمنافقون فيقول الإشهاد) أي الملائكة الشهود وهم الحفظة (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين)
قال العراقي: متفق عليه قلت وأخرج الحكيم الترمذي من مرسل جبير بن نفير في أثناء حديث قيل يا رسول الله وهل على المؤمن من ستر قال ستور الله على المؤمن أكثر من أن تحصى إن المؤمن ليعمل بالذنوب فيهتك عنه ستراً ستراً حتى لا يبقى عليه منه شيء فيقول الله للملائكة استروا على عبدي من الناس فإنهم يعيرون ولا يغيرون فتحف الملائكة بأجنحتها يسترونه عن الناس فإن تاب قبل الله منه ورد عليه ستوره ومع كل ستر تسعة أستار فإن تتابع في الذنوب قالت الملائكة يا ربنا إنه قد غلبنا وأقذرنا فيقول الله استروا عبدي من الناس فإن الناس يعيرون ولا يغيرون فتحف به الملائكة بأجنحتها يسترونه من الناس فإن تاب قبل الله منه وإن عاد قالت الملائكة ربنا إنه قد غلبنا وأقذرنا فيقول الله للملائكة تخلوا عنه فلو عمل ذنباً في بيت مظلم في ليلة مظلمة في حجر أبدي الله عنه وعن عورته.
١٧٣٨ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - كل أمتي معافى إلاَّ المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل السوء سراً ثم يخبره)
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ
قلت: وكذلك رواه أبو يعلى وغيرهم ولفظهم جميعاً أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول عملت البارحة كذا وكذا وقد بات بستر ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ورواه الطبراني في الأوسط والصغير بسند