قال العراقي: رواه ابن عدي ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات وقد تقدم أهـ.
قلت: تقدم الكلام عليه في كتاب ذم الجاه والرياء وأنه روى من حديث أبي أيوب بلفظ من أخلص لله أربعين يوماً الحديث رواه صاحب الحلية من طريق مكحول عنه وسنده ضعيف ورواه أحمد في الزهد من مرسل مكحول وكذا رواه القشيري في الرسالة بلفظ ما أخلص عبد قط أربعين يوماً الحديث وله شاهد من حديث ابن عباس رواه القضاعي في المسند وفي آخره زيادة وقد تقدم وأما قول علي رضي الله عنه فلفظ القوت كونوا بقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل فإنه لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل عمل يتقبل.
٣٨٣٣ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أول من يسئل يوم القيامة ثلاثة رجل آتاه الله العلم فيقول الله تعالى) له (ما صنعت فيما علمت فيقول يا رب كنت أقوم به آناء الليل وأطراف النهار فيقول الله تعالى كذبت وتقول الملائكة كذبت بل أردت أن يقال فلان عالم ألا فقد قيل ذلك ورجل آتاه الله مالاً فيقول الله تعالى لقد أنعمت عليك فما صنعت فيقول يا رب كنت أتصدق إناء الليل والنهار فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذلك ورجل قتل في سبيل الله فيقول الله تعالى ماذا صنعت فيقول يا رب أمرت بالجهاد فقاتلت حتى قتلت فيقول كذبت وتقول له الملائكة كذبت بل أردت أن يقال فلان شجاع ألا فقد قيل ذلك) رواه أحمد ومسلم والنسائي من حديث أبي هريرة بلفظ إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما علمت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ثم أمر به