قلت: قال الطبراني في الدعاء حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن زيد العمي عن ابن إياس هو معاوية بن قرة عن أنس قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة وأخرجه أبوداود عن محمد ابن كثير عن الثوري وأخرجه الترمذي والنسائي في الكبري جميعاً عن محمود بن غيلان عن وكيع وابن أحمد الزبيري وأبي نعيم زاد الترمذي وعبد الرزاق أربعتهم عن الثوري وسكت عليه أبو داود إما لحسن رأيه في زيد العمى وإما لشهرته في الضعف وإما لكونه من فضائل الأعمال وضعفه النسائي وأما الترمذي فقال هذا حديث حسن وقد رواه أبو إسحاق يعني السبيعي عن يزيد ابن أبي مريم عن أنس قال ابن القطان وإنما لم يصححه لضعف زيد العمى وأما يزيد فهو موثق وينبغي أن يصحح من طريقه وقال المنذري طريق يزيد أجود من طريق معاوية وقد رواه قتادة عن أنس موقوفاً ورواه سليمان التيمي عن أنس مرفوعاً اهـ. قال الحافظ وقد نقل النووي أن الترمذي صححه ولم أر ذلك في شيء من النسخ التي وقفت عليها وكلام ابن القطان والمنذري يعطي ذلك ويبعد أن الترمذي يصححه مع تفرد زيد العمي به وقد ضعفوه نعم طريق يزيد صححها ابن خزيمة وابن حبان ولفظه الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد فادعوا هكذا أخرجه ابن خزيمة بهذه الزيادة عن أحمد بن المقدام العجلي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أنس وأخرجه من طرق أخرى عن أبي إسحاق وعن يونس بن أبي إسحاق بدون تلك الزيادة وأخرجه النسائي عن إسماعيل بن مسعود عن يزيد ابن زريع بمثله وأخرجه ابن حبان عن أبي يعلى الموصلي عن محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع ووقّع في رواية مستجاب بدل لا يرد والله أعلم.
٩٣٧ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - الصائم لا ترد دعوته).
قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن وابن ماجه من حديث أبي هريرة بزيادة فيه.
٩٣٨ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن ربكم حيي كريم يستحي من