سليمان التيمي عن أنس رواه الطبراني في الأوسط بإسناد صحيح والثالث من رواية عمر بن نبهان عن قتادة عن أنس رواه البزار اهـ
قلت: ورواه أيضاً الإمام أحمد وعبد بن حميد بن حميد في مسنديهما وأبو داود الطيالسي وسعيد بن منصور وأبو يعلى وألفاظ كلهم متقاربة ففي بعضها مررت ليلة أسرى بي على قوم وفيها قال خطباء من أهل الدنيا ويأمرون الناس بالبر بدل الخير والباقي سواء.
[١٦٧ - (قال - صلى الله عليه وسلم - هلاك أمتي عالم فاجر وعابد جاهل وشر الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء)]
قال العراقي: أما أول الحديث فلم أجد له أصلاً وأما آخره فرواه الدارمي في مسنده من رواية بقية عن الأحوص بن حكيم عن أبيه قال سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الشر فقال لا تسألوني عن الشر وسلوني عن الخير يقولها ثلاثاً ثم قال إلاّ أن شر الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء وهذا مرسل ضعيف فبقية مدلس وقد رواه بالعنعنة والأحوص ضعفه ابن معين والنسائي وأبوه تابعي لا بأس به اهـ
قلت: ومن الشواهد للجملة الأولى ما أورده صاحب القوت وروينا عن عمر وغيره كم من عالم فاجر وعابد جاهل فاتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من المتعبدين وأخرج أبو نعيم في ترجمة معاذ من رواية ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ قال تصديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يطوف فقلت يا رسول الله أرنا شر الناس فقال سلوا عن الخير ولا تسألوا عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس ويروى معضلاً من طريق سفيان عن مالك بن مغول قال قيل يا رسول الله فأي الناس شر قال اللهم غفراً قالوا أخبرنا يا رسول الله قال العلماء إذا فسدوا