ابن سيرين عن أنس مرفوعاً بلفظ ثلاث من كنوز إخفاء الصدقة وكتمان المصيبة وكتمان الشكوى الحديث وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال تفرد به الجارود وهو متروك وتعقبه الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة بأنه لم يتهم بوضع بل هو ضعيف.
(وقال عبد العزيز بن أبي داود) مولى المهلب بن أبي صفرة روى عن عكرمة وسالم وعنه ابنه عبد الجيد والقطان وخلاد ابن يحيى ثقة عابد توفي سنة ١٥٩ (وكان يقال ثلاثة من كنوز الجنة أو من كنوز البر كتمان المرض وكتمان الصدقة وكتمان المصائب) وتقدم له قريباً بلفظ ثلاثة من كنوز البر منها كتمان الصدقة وعزاه لبعض العلماء فالمراد به هو عبد العزيز هذا (و) قد (روى) ذلك (مسنداً) مرفوعاً إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - أخرجه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا القاضي أبو أحمد وعبد الرحمن بن محمد المذكر وأبو محمد بن حبان في جماعة قالوا حدثنا الحسن بن هارون حدثنا محمد بن بكار حدثنا زافر بن سليمان عن عبد العريز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من كنوز البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة قال غريب من حديث نافع وعبد العزيز تفرد به عنه زافر.
[٦٤٩ - (وقال عبيد بن عمير)]
ابن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث الليثي ثم الجندعي أبو عاصم المكي قاضي أهل مكة قال مسلم بن الحجاج ولد في زمن النبي - صلّى الله عليه وسلم - وقال غيره له رواية وأبوه له صحبة قال ابن معين وأبو زرعة ثقة وقال العوام ابن حوشب رؤي ابن عمر في حلقة عبيد بن عمير يبكي حتى بل الحصى بدموعه وكان من أبلغ الناس في الوعظ روى عن أبي وعمر وطائفة وعنه ابنه وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وآخرون وفي الكاشف وذكر ثابت البناني أنه قص على عهد عمر وهذا بعيد مات سنة ٧٤ قبل ابن عمر وروى له الجماعة (يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط وأعطش ما كانوا قط وأعرى ما كانوا قط فمن أطعم لله عز وجل) في الدنيا (أشبعه الله) يوم القيامة (ومن سقى الله عز وجل) في الدنيا (سقاه الله) يوم القيامة (ومن كسا لله عز وجل)