أما لقد فتحت لك أبواب السماء ولقد باهى الله بك الملائكة ثم قال لأصحابه تزوّدوا من أخيكم فجعل الرجل يقول له يا فلان ادع لي فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - عمهم فقال اللهم اجعل التقوى زادهم واجمع على الهدى أمرهم فجعل النبي - صلّى الله عليه وسلم - يقول اللهم سدده فقال الرجل اللهم اجعل مآبهم الجنة).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس من رواية ليث بن أبي سليم عنه وهذا منقطع أو مرسل ولا أدري من طلحة هذا إلا أن يكون طلحة بن مصرف وإلا فهو مجهول وقد أخرجه الطبراني من حديث بريدة متصلاً نحوه قال بينما النبي - صلّى الله عليه وسلم - في مسير له إذ أتى على رجل يتقلب في الرمضاء ظهر البطن ويقول نوم بالليل وباطل بالنهار وترجين الجنة الحديث أهـ.
قلت: وقوله وهذا منقطع أو مرسل يعني به إن كان طلحة صحابياً فليث لم يدركه فهو منقطع بينهما وإن كان هو طلحة بن مصرف فروايته عن الصحابة وعن كبار التابعين فهو مرسل وقد روى أبو داود في سننه حديثاً عن طلحة عن أبيه عن جده فقيل هو طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي وقيل وإلا فهو مجهول وذكر الذهبي أن مصرف بن عمرو عن أبيه مجهول وعمرو بن كعب وقيل كعب بن عمرو صحابي مختلف فيه.
٣٨٦٨ - (وقال حذيفة بن قتادة) المرعشي رحمه الله تعالى: (قيل لرجل كيف تصنع بنفسك في شهوتها فقال ما على وجه الأرض نفس أبغض إلي منها فكيف أعطيها شهوتها) رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا عبد الله بن محمد حدثني سلمة حدثنا سهل بن عاصم عن أبي يزيد الرقي قال قال حذيفة بن قتادة قيل لرجل فذكره (ودخل) أبو العباس (ابن السماك) الواعظ هو محمد بن صبيح البغدادي روي عن التابعين (علي داود) بن نصير (الطائي) رحمهما الله تعالى (حين مات وهو في بيته على التراب فقال يا داود