الحديث بالسياق المشهور قال وقد جاء بلفظة مؤكدة بالتكرير والمبالغة فقال استفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك والمصنف تبعه في سياقه فتأمل.
قال العراقي: وفي الباب عن واثلة ولفظه بأبي أنت وأمي يارسول الله لتفتنا عن أمرنا فآخذه من بعدك قال لتفتك نفسك قال.
فقلت: وكيف لي بذلك قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وإن أفتاك المفتون الحديث وقال السخاوي وفي الباب عن النواس بن سمعان وغيره.
[٨٣ - (صلى الله عليه وسلم بقوله إن من العلم كهيئة المكنون لا يعرفه إلا أهل المعرفة بالله فإذا نطقوا به لم يجهله إلا أهل الاغترار به فلا تحقروا).]
بكسر القاف مخففاً من حد ضرب (عالماً آتاه الله علماً فإن الله لم يحقره إذا آتاه العلم).
قال العراقي: رواه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى في الأربعين التي جمعها في التصوّف من رواية عبد السلام بن صالح عن سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء باالله عز وجل فإذا نطقوا به لا ينكر. إلا أهل الغرة بالله عز وجل ومن طريق السلمي رواه الديلمي في مسند الفردوس وعبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ضعيف جدّاً اهـ.
قلت: وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة فقال أخرجه الطيسي في ترغيبه فقال أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن أبو علي حامد بن محمد الرفاء أخبرنا نصر بن أحمد حدثنا عبد السلام بن صالح فساقه وزاد بعد قوله إلا أهل الاغترار بالله أن الله جامع العلماء يوم القيامة في صعيد واحد فيقول إني لم أودعكم علمي وأنا أريد أعذبكم وأورده كذلك في كتابه تأييد الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية من هذه الطريق إلا أن فيها إلا أهل الغرة بالله عز وجل كما عند السلمى اهـ ثم قال وهذا إسناد ضعيف وعبد السلام بن صالح كان رجلاً صالحاً إلا أنه شيعي وهو من رجال ابن ماجه وقد اختلف فيه فقال