وأما ما في الإحياء (مائة درجة) لا أصل له والحضر بالضم وسكون الضاد نوع من أنواع سير الفرس وهو فوق الهملجة والمضمر هو الجواد المهيأ للحضر والركض
[٣٤ - (وقال عليه السلام لما قيل له يا رسول الله أي الأعمال أفضل فقال العلم بالله عز وجل فقيل الأعمال نريد فقال العلم بالله فقيل له نسأل عن العمل وتجيب عن العلم فقال إن قليل العمل ينفع مع العلم وأن كثير العمل لا ينفع مع الجهل)]
قال العراقي: أخرجه ابن عبد البر من حديث أنس بسند ضعيف اهـ قلت: هو من رواية الحسين ابن حميد حدثنا محمد بن روح بن عمران القشيري حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن عن عباد بن عبد الصمد عن أنس بتكرار أي الأعمال أفضل مرتين وفيه أسألك بدل نسألك وتخبرني بدل تجيب والباقي سواء وعباد منكر الحديث ومؤمل ضعيف ومحمد بن روح منكر الحديث والحسين بن حميد المصري تكلم فيه أيضاً وأخرجه الحاكم والترمذي في الأصل السادس والستين بعد المائتين من نوادر الأصول فقال حدثنا عيسى بن أحمد حدثنا المؤمل بن عبد الرحمن حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال العلم بالله ثم أتاه فسأله فقال مثل ذلك فقال يارسول الله أنا أسألك عن العمل قال إن العلم ينفعك معه قليل العمل وكثيره وأن الجهل لا ينفعك معه قليله ولا كثيره وقوله إن قليل العمل ينفع مع العلم أي فإنه يصححه وكثير العمل لا ينفع مع الجهل لأن المتعبد من غير علم كالحمار في الطاحون وقد أخرجه الديلمي في الفردوس عن أنس أيضاً ومن شواهده ما أخرجه أبو الشيخ عن عبادة العلم خير من العمل وملاك الدين الورع والعالم من يعمل وأخرج ابن عبد البر عن أبي هريرة العلم خير من العبادة وملاك الدين الورع وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم عن الحسن مرسلاً والخطيب عنه جابر العلم علمان فعلم في القلب فذلك العلم النافع وعلم في اللسان فذلك حجة الله على ابن آدم