١٤٣٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أيما امرأة) ذات زوج (ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) أي مع الفائزين السابقين وإلا فكل من مات على الإسلام لا بد من دخوله الجنة.
قال العراقي: رواه الترمذي وقال: حسن غريب، وابن حبان من حديث أم سلمة.
قلت: روياه في النكاح، ورواه الحاكم كذلك في البر والصلة وقال: صحيح وأقره الذهبي وابن الجوزي، وهو من رواية مساور الحميري عن أمه وهما مجهولان -عن أم سلمة.
١٤٣٦ - (وكان رجل خرج في سفر وعهد إلى امرأته أن لا تنزل من العلو إلى السفل) أي سفل الدار (وكان أبوها في السفل فمرض فأرسلت المرأة تستأذن في النزول إلى أبيها) أي لتمرضه وتخدمه (فقال لها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أطيعي زوجك) أي لا تنزلي له (فمات أبوها)(فاستأمرته) في أن تحضر تجهيزه ودفنه (فقال أطيعي زوجك فدفن أبوها) ولم تحضره (فأرسل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يخبرها أن الله تعالى قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها) هكذا ساقه صاحب القوت.
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس بسند ضعيف إلا أنه قال غفر لأبيها.
١٤٣٧ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إذا صلت المرأة خمسها) أي الفروض الخمس (وصامت شهرها) رمضان غير أيام الحيض أو النفاس إن كان (وحفظت) وفي رواية أحصنت (فرجها) من الجماع والسحاق المحرمين (وأطاعت زوجها) في غير معصية (دخك جنة ربها). إن تجنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة صحيحة أو عفي عنها والمراد مع السابقين الأوّلين.
قال العراقي: رواه ابن حبان من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: ورواه البزار عن أنس إلا أنه قال دخلت الجنة قال البيهقي فيه راود بن الجراح وثقه أحمد وجمع وضعفه آخرون وقال ابن معين وهم في هذا الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن