وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث ابن عمر قال كان النبي - صلّى الله عليه وسلم - يدعو على أربعة نفر فأنزل الله هذه الآية فهداهم للإسلام وروى الشيخان وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في السنن من حديث أبي هريرة: أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاة الفجر اللهم العن فلاناً وفلاناً لأحياء من أحياء العرب حتى أنزل الله هذه الآية وفي لفظهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت هذه الآية وروى ابن إسحاق في سيرته والنحاس في ناسخه من حديث سالم بن عبد الله بن عمر قال جاء رجل من قريش إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال إنك تنهى عن الشيء ثم تحوّل فحوّل قفاه للنبي - صلّى الله عليه وسلم - وكشف استه فلعنه ودعا عليه فأنزل الله هذه الآية قال ثم أسلم الرجل وحسن إسلامه.
٢٦٠٦ - (رُوي أن رسول لله - صلّى الله عليه وسلم - سأل أبا بكر رضي الله عنه عن قبر مر به وهو يريد الطائف فقال) أبو بكر (هذا قبر رجل كان عاتياً) أي متمرداً (على الله ورسوله وهو سعيد بن العاص) بن أمية بن عبد شمس بن مناف (فغضب ابنه عمرو بن سعيد) وهو ابن عمة خالد بن الوليد صحابي كبير من مهاجرة الحبشة قدم عليهم بخيبر هو وأخوه خالد قتل بأجنادين وقيل باليرموك وابن أخيه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص له رؤية وحفيده عمرو بن سعيد بن العاص وهو الأصغر ويعرف بالأشدق (وقال يا رسول الله هذا قبر رجل كان أطعم للطعام وأضرب للهام من أبي قحافة) يعني والد أبي بكر (فقال أبو بكر يكلمني هذا يا رسول الله بمثل هذا الكلام فقال - صلّى الله عليه وسلم -) لعمرو بن سعيد (اكفف عن أبي بكر فانصرف) عنه (ثم أقبل) رسول الله (على أبي بكر