فليقل إني صائم وقال حديث أبي هريرة حسن صحيح غريب من هذا الوجه وفي رواية لمسلم في أثناء حديث والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم إني صائم وله أيضاً عن أبي هريرة رواية إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً والباقي كسياق المصنف
ومعنى قوله جنة أي وقاية وسترة وقد عرفت أنه في رواية الترمذي جنة من النار وكذا رواه النسائي من حديث عائشة وروى النسائي وابن ماجه من حديث عثمان بن أبي العاص هكذا بزيادة كجنة أحدكم من القتال وكذا جزم به ابن عبد البر وصاحب المشارق وغيرهما أنه جنة من النار.
٦٨٢ - (وجاء في الخبر أن امرأتين صامتا على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فأجهدهما أي أتعبهما الجوع والعطش من آخر النهار حتى كادتا أن تتلفا) أي تهلكا (فبعثتا إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تستأذناه) أي تطلبان منه الأذن (في الإفطار فأرسل إليهما قدحاً وقال للرسول قل لهما قيآ فيه ما أكلتما فقاءت إحداهما نصفه دماً عبيطاً) أي خالصاً (ولحما غريضاً) أي طرياً (وقاءت الأخرى مثل ذلك حتى ملأتاه) أي القدح (فعجب الناس من ذلك فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - هاتان) المرأتان (صامتا عما أحل الله لها) أي الطعام والشراب (وأفطرتا على ما حرم الله عليهما) ثم بين ذلك بقوله (قعدت إحداهما إلى جنب الأخرى فجعلتا تغتابان الناس فهذا ما أكلتا من لحومهم) هكذا أورده صاحب القوت والعوارف
وقال العراقي: رواه أحمد من حديث عبيد مولى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بسند فيه مجهول.
٦٨٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - المغتاب والمستمع شريكان في الإثم)
قال العراقي: غريب وللطبراني من حديث ابن عمر بسند ضعيف نهى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة اهـ