فمن اقتحم الشهوات سقط في النار قاله ابن العربي ويؤخذ من قوله فمخدوش إلخ أن المارين على الصراط ثلاثة أصناف ناج بلا خدش وهالك من أول وهلة ومتوسط بينهما مصاب ثم ينجو وفي حديث المغيرة عند الترمذي شعار المؤمنين يومئذ على الصراط رب سلم رب سلم.
٤١٠٧ - قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:(قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يمر الناس على جسر جهنم وعليه حسك وكلاليب وخطاطيف تخطف الناس يميناً وشمالاً وعلى جنبيه) أي على طرفي الجسر (ملائكة يقولون اللهم سلم فمن الناس من يمر مثل البرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس المجري ومنهم من يسعى سعياً ومنهم من يمشي مشياً ومنهم من يحبوا حبواً ومنهم من يزحف زحفاً فأما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون أما ناس فيؤخذون بذنوب وخطايا فيحترقون فيكونون فحما ثم يؤذن في الشفاعة وذكر إلى آخر الحديث) وتمامه فيؤخذون ضبارات فيقذفون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل أما رأيتم الصبغاء شجرة تنبت في الغثاء فيكون في آخر من أخرج من النار رجل على شفتها فيقول يا رب اصرف وجهي عنها فيقول عهدك وذمتك لا تسألني غيرها وعلى الصراط ثلاث شجرات فيقول يا رب حوّلني إلى هذه الشجرة آكل من ثمرها وأكون في ظلها فيقول عهدك وذمتك لا تسألني غيرها ثم يرى أخرى هي أحسن منها فيقول يا رب حوّلني إلى هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها فيقول عهدك وذمتك لا تسألني غيرها ثم يرى أخرى فيقول يا رب حوّلني إلى هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها ثم يرى سواد الناس ويسمع كلامهم فيقول يا رب أدخلني الجنة فيعطى الدنيا مثلها.