قلت: هذا السياق تمامه لأحمد وأبي يعلى وابن حبان والحاكم ولأحمد وعبد بن حميد من حديث أبي سعيد وأبي هريرة معاً آخر من يخرج من النار رجلان يقول الله عز وجل لأحدهما يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم هل عملت خيراً قط هل رجوتني فيقول لا يا رب فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة ويقول للآخر يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم هل عملت خيراً قط ورجوتني فيقول لا يا رب إلا أني كنت أرجوك فترفع له شجرة فساق الحديث نحو السياق المتقدم وروى مسلم من طريق جعفر بن عون أخبرنا هشام بن سعيد أخبرنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فساق الحديث وفيه إذا كان يوم القيامة نادى مناد لتلحق كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد ما كان يعبد صنماً ولا وثناً ولا صورةً إلا ذهبوا يتساقطون في النار ويبقى من كان يعبد الله وحده من بر وفاجر وغبرات أهل الكتاب قال ثم تعرض جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً ثم يضرب الجسر على جهنم قلنا وما الجسر يا رسول الله بأبينا وأمنا قال دحض مزلة له كلاليب وخطاطيف وحسك تكون بنجد يقال لها عقيقاء يقال له السعدان فيمر المؤمن كلمح البرق وكالطرف وكالريح وكالطير وكأجود الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكردس في نار جهنم فوالذي نفسي بيده ما أحد بأشد مناشدة في الحق يراه مضيئاً له من المؤمنين في إخوانهم وأول الحديث عند البخاري هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب هل تمارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب فإنكم ترونه كذلك يحشر الله الناس يوم القيامة فساق الحديث وفيه ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ثم ساقه كما ساق المصنف وقال بعد قوله ثم ينجو حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً ممن يقول لا إله إلا الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود الحديث بطوله وفي آخره حتى إذا انتهت به الأماني قال الله عز وجل لك مثل ذلك وعشرة أمثاله ورواه