قلت: وكذلك رواه الطيالسي والترمذي وابن ماجة وابن حبان كلهم من طريق هشام عن قتادة عن أنس ولفظ الطيالسي يكبر ومن طريقه رواه أبو نعيم في الحلية ورواه الطبراني من حديث سمرة وفي المقاصد للسخاوي وفي لفظ يشيب ابن آدم وتشب منه اثنتان وذكر صاحب البستان عن أبي عثمان النهدي قال بلغت نحواً من ثلاثين ومائة سنة وما من شيء إلا وقد أنكرته إلا أملي فإني أجده كما هو.
٣٩١١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - نجا أوّل هذه الأمة) وهم الصحب والتابعون بإحسان ومن داناهم من السلف (باليقين والزهد) أي بالثقة بالله في أمورهم والتجافي عن الدنيا بالزهد فيها (ويهلك) أي يكاد يهلك (آخر هذه الأمة بالبخل والأمل) أي بالاسترسال فيهما والمراد من ذلك أن الصدر الأوّل قد تحلوا باليقين والزهد وتخلوا عن البخل والأمل وذلك من أسباب النجاة من العقاب وفي آخر الزمان ينعكس الحال وذلك من الأسباب المؤدية للهلاك.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل من رواية ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أهـ.
قلت: وكذلك رواه أبو بكر بن لال في مساوئ الأخلاق والخطيب في كتاب البخلاء وابن لهيعة لا يحتج به.
٣٩١٢ - (وكان - صلّى الله عليه وسلم - يقول في دعائه اللهم إني أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة وأعوذ بك من حياة تمنع خير الممات وأعوذ بك من أمل يمنع خير العمل).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل من رواية حوشب عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - وفي إسناده ضعف وجهالة ولا أدري من حوشب أهـ.