اختلط وقال أحمد حديثه من المناكير وقال الذهبي في الضعفاء وهذا الحديث مما يغلط فيه ونقل فيه قول الدارقطني قال ووثقه يحيى بن معين وقال له حديث واحد منكر عن سفيان وساق هذا الخبر وعند ابن عساكر بلفظ يأتي على الناس زمان أفضل أهل ذلك الزمان كل خفيف الحاذ قيل يا رسول الله ومن خفيف الحاذ قال قليل العيال وأما حديث أبي أمامة الذي أشار إليه العراقي فقد روي بمعناه ولفظه إن أغبط أوليائي المؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر والعلانية وكان غامضاً في الناس لا يشار إليه بالأصابع وكان رزقه كفافاً فصبر على ذلك ثم نفض يده فقال عجلت منيته وقلت بواكيه قل تراثه رواه الترمذي من طريق علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً وقال علي ضعيف وقد أخرجه أحمد والبيهقي في الزهد والحاكم في الأطعمة من مستدركه وقال هذا إسناده للشاميين صحيح عندهم ولم يخرجاه قال السخاوي ولم ينفرد به علي بن يزيد فقد أخرجه ابن ماجه في الزهد من سننه من غير طريقه من حديث صدقة بن عبد الله عن إبراهيم بن مرة عن أيوب بن سليمان عن أبي أمامة ولفظه أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ وذكر نحوه ولحديث الباب شواهد كثيرة كلها واهية منها ما رواه الحرث بن أبي أسامة من حديث ابن مسعود مرفوعاً سيأتي على الناس زمان تحل فيه العزبة لا يسلم الذي دين دينه إلا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق الحديث ومنها ما رواه الديلمي من حديث زكريا بن يحيى الصوفي عن ابن ابن لحذيفة عن أبيه عن جده حذيفة مرفوعاً خير نسائكم بعد ستين ومائة العواقر وخير أولادكم بعد أربع وخمسين البنات ومنها ما روى الخطيب من حديث ابن مسعود إذا أحب الله العبد اقتناه لنفسه ولم يشغله بزوجة ولا ولد.
١٢٨٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - يأتي على الناس زمان يكون هلاك الرجل على يد زوجته وأبويه وولده يعيرونه بالفقر يكلفونه ما لا يطيق فيدخل المداخل التي يذهب فيها دينه فيهلك).
قال العراقي: رواه الخطابي في العزلة من حديث ابن مسعود نحوه وللبيهقي نحوه من حديث أبي هريرة وكلاهما ضعيف اهـ.