[١٦١٩ - إن الأرواح جنود مجندة تلتقي فتشام في الهواء).]
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف من حديث على إن الأرواح في الهواء جند مجندة تلتقي فتشتام الحديث اهـ. ورأيت بالهامش من خط الحافظ ابن حجر ما نصه حديث علي اختلفوا في رفعه ووقفه وقد روى من حديث ابن مسعود اهـ. وفي المقاصد للحافظ السخاوي وقال مسعدة بن صدقة دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق فقلت له يا ابن رسول الله إني لأحبك فاطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال صدقت سل قلبك عما لك في قلبي من حبك فقد أعلمني قلبي عما لي في قلبك ثم حدثنا عن آبائه الطاهرين عن جده رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في الأرواح وإنها جنود مجندة تشتام كما تشتام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف اهـ. وأما حديث ابن مسعود الذي أشار إليه الحافظ فقد أخبرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح وأخرجه العسكري في الأمثال من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه رفعه الأرواح جنود مجندة فتشام كما تشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
١٦٢٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن أرواح المؤمنين ليلتقيان على مسيرة يوم وما رأى أحدهما صاحبه قط).
قال العراقي: رواه أحمد من حديث عبد الله بن عمر بلفظ يلتقي وقال أحدهم وفيه ابن لهيعة عن دراج انتهى.
قلت: وفي الحلية لأبي نعيم في ترجمة أويس إنه لما اجتمع به هرم بن حيان العبدي ولم يكن لقيه قبل وخاطبه أويس باسمه فقال له هرم من أين عرفت اسمي واسم أبي فوالله ما رأيتك قط ولا رأيتني قال عرف روحي روحك حيث كلمت نفسي نفسك لأن الأرواح لها أنفس كأنفس الأجساد وإن المؤمنين يتعارفون بروح الله وإن نأت بهم الدار.